إننا نواجه أزمة ثقة عالمية. لقد أدت جائحة كورونا إلى أكبر نكسة في مسيرة التنمية البشرية. كما أنها ضاعفت من الأزمات التي نواجهها بالفعل، من مثل: تغير المناخ والتدهور البيئي والفقر وتعميق أوجه التفاوت. كما أظهر الوباء أهمية القيادة السياسية الفعالة في جميع جوانب الحياة. وغدا من المهم جدا أن تكون لدينا عمليات ومؤسسات سياسية يمكننا الوثوق بها للعمل لمصلحتنا الفضلى. ويتمثل أحد الجوانب الرئيسة لل في إعادة تصور الحكم.
الديمقراطية والحوكمة
نتج عن أزمة كوفيد - 19غير المسبوقة تحديات اجتماعية وسياسية وقانونية كبرى على مستوى العالم. ونظرًا لتبني الدول في جميع أنحاء العالم إجراءات طارئة للتصدي للأزمة، فمن الأهمية بمكان أن مواصلة دعم سيادة القانون، وحماية المعايير الدولية والمبادئ الأساسية للشرعية واحترامها، وضمان الحق في الحصول على العدالة وسبل الانتصاف والإجراءات القانونية الواجبة. وهذا اليوم الدولي للديمقراطية فرصة لاستعراض حالة الديمقراطية في العالم. والديمقراطية تعد عملية من العمليات بقدر ما هي هدف من الأهداف، ولا يمكن لمثال الديمقراطية أن يتحول إلي حقيقة واقعة يحظي بها الجميع في كل مكان.
تعقد الدورة الثامنة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 16 إلى 20 كانون الأول/ديسمبر 2019. ومن المتوقع أن يناقش المؤتمر شريحة واسعة من المواضيع، بما في ذلك مكافحة الفساد، واستعراض تنفيذ الدول لبنود الاتفاقية واسترداد الموجودات والمساعدة التقنية و للجمعية العامة لمكافحة الفساد المقرر عقدها في عام 2021.
يحتفل باليوم الدولي للديمقراطية تحت شعار ’’المشاركة‘‘. ويمثل اليوم الدولي للديمقراطية لهذا العام فرصة للتذكير بأن الديمقراطية مرتبطة بالناس. فالديمقراطية تُبنى على الشمول، والمعاملة والمشاركة على قدم المساواة، فهي بالتالي لبنة أساسية للسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.